الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

كيف اضاع الإخوان فرصة إعادة مرسي للحكم؟

الإخوان تنظيم يتميز بالإنضباط والطاعة العمياء وتفكيرهم دائما لا يتعدي حدود معينه من مرشدهم. يتميزون بالسمع والطاعة ويجيدون المؤامرات المكشوفه والمغطاة ولكنهم يفشلون دائما في التفكير outside the BOX .
عندما أشتدت التظاهرات على مرسي وجماعته وقاموا بالحشد المضاد بغباء مفرض ليزيدوا من اصرار معارضيهم على ازاحتهم من الحكم كان هناك العديد من المخارج اللتى سوف تضمن لهم وضعا افضل كثيرا مما هم فيه الآن.

السيناريو الأول: ماذا لو وافقت الجماعة على انتخابات رئاسية مبكره. واستمر مرسي فى سدة الحكم بضعة أشهر كرئيس مؤقت!!!
أولا..الجماعة ستقوم بترشيح أو تأييد شخصية مختلفة (تتح مثلا) عن الاستبن يكون لها قبولا شعبيا محدودا
جبهة الانقاذ لن تتمكن من الالتفاف حول مرشح واحد وستتفتت اصوات مؤيديها، الفلول سيكون لهم مرشح على الأقل.
ثانيا..سيتم استنساخ سيناريو الانتخابات السابقه مع اختلاف الأسماء. لو أيدت الجماعه تتح فكان هنلك فرصة ان يفوز من أول مرحله لانه سيستحوذ على اصوات الجماعة والاسلاميين فى حالة عدم وجود مرشح اسلامي آخر وبعض الثوريين أو على أسوأ تقدير سيدخل الإعاده امام مرشح الفلول او أقوى مرشحي جبهة الإنقاذ

ثالثا لو لم يكن تتح هو مرشح الجماعه من الممكن ان يحوذ مرشحها ايضا على اصوات تكفى ان يدخل جولة الاعاده امام مرشح فلولي اخر وتدور حملات الليمون مرة أخرى لتأييده.

السيناريو الثاني: لو لم تقم الجماعة وانصارها بالحشد المضاد والاعتصامات وارهاب الناس بخطابهم العنصري المتخلف في رابعة والنهضة....هل كان حشد المعارضين سيستمر كثرا لمنح الجيش التأيد الكافي؟؟
اوفر الاحتمالات ان عدم وجود عدو على الارض سيفشل الحشد او على الاقل سيمنع استمراره ولو اكتمل السيناريو الذي خطط له وتمت الاطاحة بمرسي لن يكون هناك مبرر للقبض على معظم قيادي الجماعة كما حدث.
ولتمكنت الجماعه عن طريق اعلامها ومظاهراتها السلميه بدون اعتصامات او ارهاب للناس على كسب تأييد شعبي لعودة مرسي كما حدث مع تشافيز من قبل في فنزويلا.

للأسف جهابذة الجماعة اختاروا الدخول فى النفق المظلم والاسراع في مواجهه مع الجيش والشعب والاعلام والثوار والفلول.....لقد تمكنوا بغباء منقطع النظير ان يوحدوا اعدائهم كلهم على هدف واحد الا وهو الاطاحة بالجماعة نهائيا من الساحة السياسية المصرية.

ليست هناك تعليقات: