الجمعة، 16 مارس 2012

الرئاسة وصعوبة الأختيار

معضلة انتخابات الرئاسة فى مصر هي عدم الأجماع على أي من المرشحين. كل فية من العيوب و المميزات والمشاكل والمواقف المشرفة والغير مشرفة.
مشكلتي مثل مشكلة اغلب المثقفين -ان جاز القول- الذين التفوا حول مشروع الدولة الديموقراطية التي تدعوا للحرية والمساواة التى اطلقها البرادعي، ثم ذهب البرادعي !!!!

البرادعي مع كل المشاكل والعيوب كان الأيقونه التى التف حولها الطبقة الوسطى و فوق الوسطى في مصر. التفوا حولة لأن مشروعة الوطني كان متفق مع احلامهم وتطلعاتهم لدولة تحترم الحقوق و الحريات.

ذهب البرادعي و اتت المعضله من نختار في النتخابات القادمة فى مصر. المرشحين الأقوياء المعروفين هم خمس أو سته على الأكثر كلهم فيهم مثالب وميزات - من وجهة نظر البرادعويين-

أبو الفتوح أقربهم لمؤيدي البرادعي حتى الان مشكلته انه لا يزال مرتبط بالاخوان ولم يحاول شخصيا ان يفك هذا الأرتباط. قد تكون مناورة سياسية منه لضمان جزء من اصوات الأخوان وهذا ما نتمناه وقد تكون مؤامره اخوانية تظهر بعد فوزة واجماع الناس عليه.

صباحي الأصغر سنا، الأقرب للعامه ولشباب الثوار الأشتراكيين. مشكلته ارتباطه بالفكر الناصري الذى لم يقدم أي شئ لمصر اثناء وجود صاحبة. وارتبط بالقهر والديكتاتوريه وغياب الحرية.

ابو اسماعيل رغم خلفيته الدينيه تمكن من أن يجذب الكثير من الشباب حوله من كل الخلفيات وان استمر أغلب مؤيديه من التيار السلفي الذي يؤمن بأن عودة الشريعة فقط هو الهدف والحل وغاية الأماني. هو الأنشط على الساحة ، لا يزال الأقرب للأسلاميين المتشددين و الأبعد عن الأقباط و الليبراليين.

موسى الشهير بفرعون وزير المخلوع الذي تخلص منه لزيادة شعبيته . يمتاز باللعب غلى مشاعر البسطاء و مغازلة احلامهم هو الأوفر حظا للأسف اذا لم يجتمع التيار الديني حول مرشح واحد. وصولة للحكم هو استنساخ للنظام السابق بصورة جديده.

العوا ترشحه كان خطأ منه. اعتمد على خلفيته الاسلاميه والقانونيه. مؤيدينه هم خليط من مثقفين اسلاميين و غير اسلاميين و عوام يبتعدون عن ابو اسماعيل و ابو الفتوح. وجوده على الساحه يقلص من فرص الاسلاميين و يزيد من فرص فرعون.

شفشق مش عارف أقول ايه. الغريب ان له شعبية و خاصة من انصار النظام السابق وبيلعب على الخلفية العسكرية التي لا تزال جاذبه للكثير من العامه.

اذا لم يظهر مرشح اخر يجتمع عليه الاسلاميين لن تخرج الأعاده عن المرشحيين السابقيين. الأمل في تحالف أبو الفتوح و صباحي الذي قد يدفع بهم الى الأمام.

هل يستمر الحال على هذا حتى النهايه ام سيظهر المزيد من المرشحين ؟؟؟؟